""
رن جرس الباب ..وفتحت وأذ بساعي البريد
يحمل رسالة معنونة بـ ....
وعبارة صغيرة " حسناً قبلت الدعوة ..والمكان جداً مناسب"
ومذيلة بـ كوني بخير يا ...
قُبيل المساء ..حجزت موعد عند الكوافير وتسريحة تليق بهذه السهرة المنفردة
ثم اتجهت لخزانة الملابس وأختارت فستان من الستان الكستنائي الفاخر
وربطة عنق ملائمة تزيدها إناقة
وأكملتهاا بأكسسوار هاديء من قرطين ناعمين أحبهما كثيراً
وخاتم من الألماس بيدها اليمين واليسار أحتفظت بسوار الحب المُهدى لها منه
فقد كان يفضّل أن لايشارك سواره أحداً ..
بل كان يعاتبها حينما يرى شيئاً آخر قد قاسمه الفتنة هكذا كان يهمس لها ..
ونظرت للمرآة بنظرة أخيرة ملؤها الغرور حقاً فاتنة وسأكون
لتنهي حديثها الصامت بالكبس على عطرها الباريسي الفاتن ..
كان الأهم أن تكون بأجمل حالة يراها
حتى المكان لم يكن عادياً بل تحديداً المكان الذي أعلن
موعد أرتباطهم الأول ... يومها مساءاً كرنفالياً مُختلفاً
واليوم سيكون أشد أختلافاً حيث سترمي بوجهة كل أوراق العشق
ورسائل الغرام ..ستلعن كل ليالي الحب التي أمضتها في أنتظاره
لذا حرصت أن تكون بكامل فتنتها لتمارس اللذة بأغاضته
ذاك بعد أن علمت مؤخراً أنه مع أخرى غيرها ..
سوار أخر ..قرطين أخرين ..!
و..ذهبت للموعد مُشعلة كل شموع الغيظ بجوفها
بينها وبين ذاتها حتماً سيكون كرنفالياً ي.. وهي تتجرع غيضها
على الطاولة تقلّم أصابعها أنتظاراً للغائب
تارة تنظر للسماء وتارة للمارة ..حتى بدا من بينهم
وهاهو يقترب بأبتسامة غريبة ..ونظرات أكثر غرابة
كان يبدو الأكثر وسامة ..الأكثر حيوية من ذي قبل
عينيه يملأهما الكثير ..
على الطاولة طال الصمت بينهما ..
كلاهما ينتظر الأخر أن يبدأ
فنظر للمكان من حوله ..فقاطعته
أتذكر قبل عام ..
قال نعم ..أذكر كان مساء مختلفاً
فقالت وهي تصب له كأسه ووتتناول كأسها
حينما كنت أنت أنت ..
حينما كنت الأمرأه الوحيدة في عالمك
صمت لم يعير عبارتها الأخيرة أدنى إهتمام
والآن كل شيء تغير أنظر للبحر لم يعد كما كان
قد جفل ..!
كانت تحاول أن تجد مدخلاً لتكشف له خيانته
بينما يجيب ..صدقتِ قد جفل
ما أن أنتصف بكأسه خلع خاتمه الفضي
الذي قدّمته له يومها ليقذفه بعرض البحر
طالما جفل فـ ليذهب بما فيه ..
ووقف بشموخ ..
حسناً لاأظن أننا بحاجة أن نكمل المساء معاً
شكراً ..للدعوة الكرنفالية ..
آووه نسيت قبل أن أذهب ..أيضاً لم أكن الرجل الأخير بقلبك
وبعدها توارى!!
" يحدث أن نكتشف الخيانة من الأخر بعد أن كنّا قد تلطخنا بوحلها !!
"
روح