تحت عنوان "ليه يا عرب المصرى يتهان" كتب أحد الزملاء فى هذه الزاوية وأود أن أوضح له أن المصرى لا يهان ولكن يقال "المخطئ يهان"، وليس معنى اعتداء أحد على أنى مهان، وما دخل العرب فى الإهانة؟
عندنا شخص إماراتى يحاكم فى جريمة قتل وعندنا أمريكيون يحاكمون فى تهمة تجارة أطفال وعندنا بعض المشجعين التوانسة وهم محالون إلى النيابة والقضاء وغير ذلك كثير فما هى مقاييس الإهانة؟ هل من يخطئ ويعاقب نعتبرها إهانة؟
ما حدث فى مباراة الترجى لا يرضى به أحد من كان واعتذر رئيس النادى التونسى واعتذر اتحاد الكرة هناك وكان من المعلقين التوانسة هنا من اعتذر بل وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على هؤلاء المشجعين وتبرءوا منهم فهل هكذا المصرى مهان؟ وهل مشجعو تونس هم من جعلوا فرد الأمن وحيدا وسط هؤلاء الهمج؟ وما دخل العرب فى ذلك وهل الجزائريون هم من أرسلوا شباب الحزب الوطنى ومنعوا المشجعين الحقيقيين من الذهاب؟
هل منع العرب أقدام لاعبينا من إحراز هدف؟ على المستوى العام فى كل البلاد العربية يعامل المصرى أفضل ما يكون وله كرامته المحفوظة وإن كان هناك مخالفات أو اعتداءات فهى حالات فردية إما من كفيل لا ضمير له أو من فرد لا يعرف من هو المصرى وما هى قيمته، إضافة إلى تخاذل سفاراتنا فى الوقوف بجانبه، وإذا كان المصرى مهانا فلم كل هؤلاء الملايين يعملون خارج مصر؟ وهناك الملايين ممن يريدون العمل خارج مصر وهل كل هؤلاء الملايين مهانين؟
يحدث الشغب فى كل ملاعب العالم ومباريات العالم، وفى الداخل نتحدث عن إهانة واضطهاد وأود أن أسأل السادة القراء الأفاضل كل عن نفسه وليس عما يسمعه، كم منا تعرض لإهانة من رجل شرطة؟ هل كل رجال الشرطة فاسدين؟ هل كل المسئولين فى أقسام الشرطة يهينون المصريين؟ معظمنا ذهب لإنهاء بعض الأوراق أو تعامل مع رجال شرطة فكم منا تعرض لإهانة؟
نعم هناك تجاوزات نعم هناك أخطاء ولكن التعميم فى كل القضايا وتحميل العرب أخطائنا هذا ليس من الصواب، فلنتحدث عن سلبياتنا ولنتحدث عن كيفية العلاج ولنبحث لماذا سبقنا الآخرون؟ ولا تزرعوا بذرة كره العرب لنا وترووها بأحاديثكم وإذا حدث ستكون من زراعتنا، ولابد من الحديث عن كل مشكلة على حده وعدم التعميم، فهناك الكثير من العرب من يحترموننا ويقدروننا فلا تعمموا.