بسم الله الرح ـمن الرحيم
قـرأت قصة ثعلبة بن عبدالرحمن فع ـجبت منهـآ
فأقــرؤهـآ معـي فسوف تعيدون النظـر في ح ـيآتكمـ
هذا مافعل ثعلبه اذا ماذا نفعل نحن بذنوبنا العظيمه ؟
كان ثعلبه بن عبدالرحمن رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة له
فمر بباب رجل من الأنصار فرأى أمرأة تغتسل وأطال النظر اليها فأخذته الرهبة وخاف أن يتنزل الوحي
على رسول الله بما صنع فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة ومكث فيها قرابة اربعين يوما
فنزل جبريل على النبي وقال: يامحمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلا من أمتك بين حفرة في الجبال
متعوذ بي فقال النبي صلى الله عليه وسلمـ لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي :انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره
فخرج الأثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافه قال له عمر : هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة ؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال عمر : وماعلمك أنه هارب من جهنم ؟
قال لأنه اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو ينادي ياليتك
قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجددني لفصل القضاء
فقال عمر:اياه نريد . فأنطلق بهما فلما رآه عمر غدا اليه واحتضنه فقال:ياعمر هل علم رسول الله بذنبي؟
قال : لاعلم لي الا انه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك
قال : ياعمر لاتدخلني عليه الاهو وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف الأول في الصلاة فلما سلم النبي
قال ياعمر ياسلمان ماذا فعل ثعلبة ؟ قال هو ذا يارسول الله فقام الرسول فحركه وانتبه فقال له : ماغيبك عني ياثعلبة ؟
قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا ؟ قال بلى يارسول الله
قال قل :
ربــنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنه
وقنا عذاب النار
قال ذنبي أعظم قال الرسول:
بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالأنصراف الى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام
ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال : يارسول الله هل لك في ثعلبة فأنه لما به قد هلك ؟
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: قوموا بنا اليه
ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ماأزال ثعلبه رأسه من على حجر النبي
فقال له :لم أزلت رأسك عن حجري؟
فقال: لأنه ملآن بالذنوب
قال الرسول ماتشتكي؟
قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي .
قال الرسول الكريمـ: ماتشتهي؟
قال:
مغ ـفــــــــــــــــــــــــرة ربـــــــــــــــــــــي
فنزل جبريل عليه السلام فقال:
يامحمد ان ربك يقرؤك السلام ويقول لك
لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته قرابها مغفرة
فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات فأمر النبي بغسله وكفنه .
فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي أطراف انامله
فلما أنتهى الدفن قيل لرسول الله : يارسول الله رأيناك تمشي على أطراف اناملك .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
والذي بعثني بالحق نبيا بما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة مانزل من الملاآئكة لتشييعه
أستغفرالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
ربي ان لم تغفرلنا وترحمنا لنكونن من الخآسرين